بورصة: إقامة برنامج "شباط شهر الاستشهاد" والمتحدثون يؤكدون أن الشهيد بدأ بجهاد نفسه
أكد المتحدثون في برنامج "شباط شهر الاستشهاد" الذي نظمه وقف محبي النبي، في مدينة بورصة؛ أن الشهيد بدأ بجهاد نفسه.
نظم وقف محبي النبي، في مدينة بورصة، برنامج "شباط شهر الاستشهاد"، والذي حزي بمشاركةٍ واسعة.
وبدأ البرنامج، الذي أقيم في مركز "باريش مانشو" الثقافي في منطقة "يلدريم" المركزية، بتلاوة القرآن الكريم.
وذكر نائب رئيس وقف محبي الأنبياء في بورصة "حسين تكدال"، الذي ألقى كلمة الترحيب في البرنامج؛ أنه في كل فترة من التاريخ كان هناك أشخاص يتخذون الشر واجبًا عليهم ويؤلهون أرواحهم.
وقال "تكدال" أيضًا: "إن هؤلاء الناس عاشوا في عصيانٍ لله، وكانوا ينظرون دائمًا إلى المسلمين على أنهم التهديد الأكبر، ويلجأون إلى العنف والعدوان، لأنهم يعلمون أنهم لا يستطيعون تحقيق أي تفوق فكري أو عملي ضدهم.
وأشار "تكدال" إلى؛ أن أعداء الإسلام يرون أن كل وسيلة مشروعة لإظهار وحشيتهم وتحقيق أهدافهم، وقال: "لقد بذلوا قصارى جهدهم لثني المؤمنين عن الطريق الصحيح من خلال الإهانات والمقاطعة والجوع والفقر والنفي والموت، وسيواصلون القيام بذلك أينما أتيحت لهم السلطة".
"المسلمون الذين ضحوا في سبيل دين الله كانوا موجودين دائمًا"
وقال تكدال: "بينما قام الطاغوت، الذين اتخذوا شعارهم الظلم والفساد، بواجباتهم كأتباع للشيطان، في المقابل، كان هناك أيضا مسلمون ضحوا بأوقاتهم وأموالهم وأرواحهم، في سبيل دين الله دون تردد، وقد أعطى الإسلام مكانة خاصة لأولئك الذين عاشوا حياتهم في هذا الجهاد وسماهم "شهداء، والشهيد هو الشخص الذي يركض ويجاهد بكل جهده في الدفاع عن كلمة الله، وهو شاهد على الناس، الشهيد هو من يراقب ويفحص تصرفات المسلمين ومواقفهم، ويضع الحلول، ويتدخل في مجرى الأحداث».
"الاستشهاد هو إقامة صلة متينة مع رب العالمين"
وذكر "تكدال" أن الاستشهاد يعلم الناس قتل الخوف من الموت وعيش الحياة بحرية، وقال: "الشهيد هو من صاغ إرادته على رضا الله، الاستشهاد هو تأديب النفس، وتصحيح الرغبات، الابتعاد عن الذنوب. والاستشهاد يعني إقامة صلة متينة مع رب العالمين، ويعني المحبة، والتحلي بالأخلاق الحميدة، وتطهير النفس بالذكر والاستغفار، بمعنى آخر فالشهيد يحارب روحه أولاً، ويحيي نفسه، ثم يدعو البشرية جمعاء إلى الخلاص بالشخصية الإسلامية التي بناها، ودوام الحق هو الأهم لانتصار الخير وسلام الإنسانية، فهم مستعدون للتضحية بحياتهم. بالطبع، هذا العمل سيأخذهم إلى مكانةٍ لا يمكن أن ينالها إلا المحسنون، أولئك الذين كرسوا حياتهم للإسلام
وفي حديثه بعد ذلك، أكد "محمد عرب أكغول هودجا" أن الشهداء لم يعيشوا حياتهم من أجل مصالحهم الشخصية.
وأشار إلى أن الناس في غزة يستشهدون مجيدة.
وفي البرنامج، الذي شارك فيه سياسيون وممثلو المنظمات المدنية، وكذلك الجمهور، تم غناء الألحان والأناشيد وعرض مقاطع الفيديو. واختتم البرنامج بالدعاء. (İLKHA)